عبدالواحد فضل يكتب «في ذكرى النصر.. تحيا مصر»

 عبدالواحد فضل
 عبدالواحد فضل

 

 

في حياة الأمم والشعوب أيام لا تنسى خلدها التاريخ وسطرها بأحرف من نور.. ستظل تعيش معنا نستلهم منها الدروس والعبر لحاضر وغد أفضل وتدفعنا للأمام دائما لمزيد من التقدم والإزدهار.

 

من تلك الأيام الخالدة التي لا تنسى

العاشر من رمضان ١٣٩٣ هجرية ملحمة أكتوبر المجيدة ١٩٧٣ميلادية  يوم العزة والكرامة يوم النصر وعبور محطات اليأس والهزيمة إلى محطات الأمل والإنتصار وعودة الأرض لحضن الوطن وكسر شوكة العدو الإسرائيلي وإنهاء غطرسته للابد.

 

بسم الله الله أكبر.. بسم الله الله أكبر...بسم الله الله أكبر.

 

عندما تعالت بها أصوات جنودنا الأبطال من الحناجر والقلوب الواثقة في نصر الله، تكبيرات طغت على أزيز الطائرات ودوي المدافع، تكبيرات فتحت طريق النصر، ورجت كافة الأنحاء، وزلزلت الأرض تحت أقدام الأعداء.

ألقى بها الله عز وجل الرعب في قلوب الإسرائيليين.

 

بسم الله، الله أكبر، أولادنا الأسود الأبطال عبروا القناة حطموا أسطورة إسرائيل التي لا تقهر، حققوا النصر و أعادوا ابتسامة مصر.

 

تاريخك يا مصر عظيم وشعبك جميل وأصيل وصبور تحمل من أجل رفعتك ونصرك الكثير.

 وعلى استعداد ليكمل معك المشوار من أجل مستقبل وغد مشرق.

 

نصر أكتوبر صفحات مشرقة من صفحات تاريخنا العظيم وسجلات العسكرية المصرية  الحافل بالبطولات والأبطال.

 

عاشت مصر سنوات مريرة بعد نكسة ١٩٦٧م ، سنوات عصيبة سبقت نصر العاشر من رمضان ١٣٩٣هجرية السادس من أكتوبر المجيد ١٩٧٣ ميلادية حروب نفسية هدفها زرع الذل والرعب بقلوب جنودنا البواسل بأن إسرائيل قوة لا تقهر وجيشها لا يهزم وساترها الترابي لا يمكن اجتيازه.

 

خاض القادة العسكريين وعلى رأسهم الشهيد البطل الرئيس محمد أنور السادات  بطل الحرب والسلام خطة خداع استراتيجي، سبقها استعدادات قتالية فائقة لكافة الجنود وحرب استنزاف استمرت قرابة الثلاث سنوات ونصف إلى أن وصلنا لنصر أكتوبر المجيد،

 

 ذلك النصر العظيم الذي سيظل من الإنتصارات والأيام الفارقة في تاريخنا الحديث المحفورة في قلوب وعقول كل المصريين .

 

مازالت قصص وبطولات أكتوبر تبوح بأسرارها وكواليسها وحكاياتها تجسد الإصرار والعزيمة للقادة والجنود الأبطال تحكي لنا وللأجيال القادمة عظمة جيش مصر خير أجناد الأرض الذين حولوا الهزيمة لنصر عظيم واليأس لأمل.

ردوا الإعتبار وخاضوا حربا وملحمة وطنية خالدة تدرس في أعلى الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية.

 

ولا ننسى أن نشير هنا إلى المواقف النبيلة للقادة العرب للوقوف بجانب مصر في حربها ضد العدو الإسرائيلي وتحقيق النصر للأمة العربية، وعلى سبيل المثال موقف الملك فيصل رحمة الله عليه حين أوقف ضخ النفط إلى دول الغرب الموالية لإسرائيل والداعمة لها.

 

تحية إجلال وتقدير لروح الشهيد الرئيس السادات بطل الحرب والسلام. 

تحية إلي روح الرئيس مبارك 

 

تحية لكل قادة الحرب وجنودها البواسل.

تحية لروح أبطالنا البواسل في كل مكان وزمان عبر العصور.

 

تحية لروح شهداء أكتوبر الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة الذكية الذين ماتوا ليحيا الوطن وتحيا مصر.

 

عاشت مصر حرة أبية راياتها عالية خفاقة في عنان السماء.

 

عاشت مصر في عزة ونصر وكرامة.

تحيا مصر برجالها الشرفاء العظماء من المواقع والمجالات.

قادة وجنود حرب العاشر من رمضان السادس من اكتوبر كانوا رجالاً من ذهب

حققوا النصر واعادوا إبتسامة وفرحة مصر 

ففي ذكرى النصر....تعيشي يا ضحكة مصر 

حفظ الله مصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة لتحقيق المزيد من معارك التنمية على أرضها الغالية

 

كاتب المقال إعلامي و رئيس تحرير بالتليفزيون المصري
قناة القاهرة الفضائية ( قناة مصر الثالثة)

ترشيحاتنا